التوقيعات الشعرية في العصر العباسي- دراسة موضوعية فنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الجوف - المملکة العربية السعودية , کلية اللغة العربية ، جامعة الأزهر بالمنوفية، جمهورية مصر العربية

المستخلص

التوقيعات الشعرية في العصر العباسي- دراسة موضوعية فنية-
محمود شاهين
جامعة الجوف - المملکة العربية السعودية , کلية اللغة العربية ، جامعة الأزهر بالمنوفية،  جمهورية مصر العربية
drmahmoud740@gmail.com  :الإيميل      
الملخص
فإن التوقيعات الشعرية من الموضوعات الشائقة الرائقة في الدراسات الأدبية؛ ولکونها لم تحظ بدراسة فنية مستقلة کالتوقيعات النثرية، کانت أهمية الموضوع وجدارته بالدراسة، إذ لم تقف عند موضوع معين بل استبحرت في موضوعات عدة، کالإخوانيات، بما تشتمل عليه من صداقات وتهنئات واعتذارات، وعتاب وشکوى، وما إلى ذلک من هذه المعاني الاجتماعية، کما اشتملت على الهجاء والظرف والفکاهة والنقد والنصح والحکمة، کما أن بعضا منها جاء ردودا على المستشفعين وطالبي العفو والصفح والسعاة والوشاة والمتظلمين.
وهذه التوقيعات الشعرية خلت من العصرين الجاهلي وصدر الإسلام وبدأت في العصر الأموي على يد عبد الملک بن مروان وابنه سليمان بن عبد الملک، ولکنها لم تکن من الکثرة بمکان شأن کل البدايات، وکأنها إرهاص للتوقيعات في العصر العباسي، لذا تخيرت العصر العباسي لأنه ميدان رحب لتوقيعات صنوف من الموقعين کالخلفاء والوزراء والکتاب والشعراء.
من ثم شحذت همتي صوب هذا الموضوع  لدراسته دراسة موضوعية فنية، وقد بينت أن هذا الشعر مناط التوقيع- في معظمه- ليس للموقعين أنفسهم، وإنما هو مستلهم من شعر غيرهم، وقد ضمنوه توقيعاتهم لأن معظمهم لا يجيد فن القريض، أو أنهم کانوا يجيدونه ولکن موهبتهم الشعرية لم تکن تسعفهم به في ذلک الوقت، أو أنهم وجدوا في الشعر مناط التوقيع حکمة أو مثلا سائرا. کما بينت أن لغة هذه التوقيعات الشعرية تتسم- في معظمها- بالخطابية الزاعقة التي أسس لها شيوع أساليب الأمر والنهي والاستفهام التعجبي والشرط والقول على البديهة، ومن ثم ندرت الصور الفنية سواء الجزئية أو الکلية وقلت صور البيان نتيجة اللغة المباشرة المسطحة في کثير من التوقيعات، إلى جانب أن هذه التوقيعات الشعرية جاءت على معظم البحور الشعرية – تامة ومجزوءة- مثلما جاءت على کثير من حروف الروي من غير القوافي الحوش.
هذا بالإضافة إلى أن بعض التوقيعات ترددت نسبتها بين بحرين شعريين، وربما يعود ذلک لأنها أبيات مفردة لا تستطيع أن تحکم بنسبتها إلى بحر شعري دون متابعة بقية الأبيات.
هذا وما عدمنا وجود التضمين العروضي في بعض النتف والمقطوعات الشعرية، ورددنا ذلک إلى قدرة الشاعر واتساع نفسه. ثم ختمت البحث بالحديث عن بنية التوقيع التي لم تأت على نمط واحد؛ بل جاءت في شکل شطر من بيت أو بيت مفرد، أونتفة أومقطوعة؛ وهذا لأن کثيرا من هذه التوقيعات جاءت مجاوبات شعرية (ردودا على شعر مرسل) من قبل الموقَّع إليه، فکان لزاما من قبل الموقِّع أن تأتي أبياته على قدر الأبيات المرسلة، تقل أو تزيد قليلا.
ثم ختمت البحث بخاتمة رصدت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال المعايشة للنماذج على کثرتها واندياحها.
 
الکلمات المفتاحية :    التوقيعات- الشعرية- العصر العباسي- الدراسات الأدبية
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Poetic Signatures in the Abbasid Era
 
Mahmoud Shahin
Department of Literature and Criticism, Faculty of Arabic Language, Al-Azhar University, Menoufia,Egypt.
EMAIL: drmahmoud740@gmail.com
Abstract
The poetic signatures did not receive an independent technical study such as prose signatures, from this point of departure, the significance of the current research is aroused, as it did not stand at a particular topic, but it has navigated in several topics, such as the brotherhood, including friendships and congratulations and apologies, reproach and complaint, and so on. It also included irony, circumstance, humor, criticism, advice, and wisdom.
Since these signatures were devoid in the pre-Islamic and Islamic periods and began in the Umayyad era, but they were not so many, Abbasid era is chosen for its vastness and the diversity of signatures such as caliphs, ministers, writers and poets.
Then I perfected my task towards this subject to study it objectively and artistically. Moreover, I have shown that this poetry signature area came in a variety of structure because its language characterized by rhetoric and straightness and most of its poetry came from the poetry of others and not from the signatories themselves.
Keywords: Poetic- Signatures- the Abbasid Era- Literary Studies